عندما كنت فراشة.....تركت الطيران

عندما كنت فراشة
لم تفدني اجنحتي
ودخلت بعدا اخر هناك بالضباب
فعانقني سواد الليل والسحاب
ناضلت لأن ايقن مَن هناك
لكنني لم اجد سوى الصمت جواب
لذا تخليت عن اجنحتي الرقاق
ومشيت على ارض من تراب
لتدخل عيوني مناظر تشعر قلبي بالتهاب
وضاعت افكاري في هيج واضطراب
بل لم اعد اطيق الرؤا وشعرت باغتراب
مع انني ما زلت بالوطن عند الاهل والاصحاب
لا لا هذا ليس بكوكبي فكيف هو بوطن الاحباب!
ان لم تصدقوني انظروا وعيشوا معي هذه الاحداث
فهذه القبضة تضم البرتقال الموشح بالسواد
وهذا الطفل يلعب بلعبة محتواها القيد والاثقال
وهذه الزهرة تسقى بمزيج من حقد مذاب
وهذه الام تورد خداها بمحتوى جوف ابنها وكبر المصاب
**************
على الرغم من صغر جسمي الا انك تسمع دقات قلبي
تصرخ من شدة التعذيب اه من الظلم
لكنني لم اكتفي بقرع الطبول داخل صدري
لذا خرقت قوانين الطبيعة وخرجت من قوقعة صمتي
صرخت واذا بالصدىيرجع قائلا كفى
لايقن انه مع ارتداد الصوت
ومع شحرجات الموت
لن يغيثني احد من مقبرة (ضاع الوقت