السلام عليكم ورحمة الله
اليكم مشاركتي وان لم ترق الى مستوى الابهار الذي تقدموه
عندما كنت فراشة
من شرنقتها خرجت لتوها...
غاية في السعادة..
بل أسعد فراشة في عالم الفراشات.
تنشر البسمة والفرح
في ارجاء دنياها الصغير.
كانت فراشة تحب كل الفراشات،
تلاعب الطيور والزهور
وتنشر الغبطة والسرور
....
..
كانت سعيدة.
فجأة ، وعلى حين غرة,
استحالت دنيا الألوان الى ظلام ،
خطفوها...على غفلة..
سرقوا البسمة من شفاهها
..
ابعدت الفراشة كل الطيور
وخاصمت كل الزهور
كيف لا وهي لا تستطيع أن ترى ألوانها..
أو أن تسمع ضحكاتها..
فقدت الفراشة الصغيرة طفولتها،
بل سلبت منها سلبا
...
ما أقبح شعور الكراهية
كيف ان كره المرء حياته؟
بل كيف ان كرهت طفلة طفولتها
طفلة مثلها كانت لتعيش في حضن اسرة مستقرة
يحب افرادها بعضهم البعض..
فكيف لفراشة مثلها أن تعيش الانقسام والتفكك؟
كيف لها أن تشهد دمار أُسرتها؟
بكت الطفلة حياتها..حاقدة ناقمة
لامت نفسها لسنوات طويلة
أنا السبب, أنا السبب..
أنا سبب كل المشاكل.. أنا سبب الفراق
...
..
صارة الطفلة فراشة كبيرة،،،
لازالت تحمل معها ذكرى الماضي
لا زال صوت انينها ذاك يقض نومها
ولا تزال آثار دموعها تحرق وجنتيها
ولا تزال تحاول التحرر..
التحرر من كل ذلك الماضي
من كل الذكريات...
ان فراشتي الآن تنتفض,
رافضة احتلال ماضيها لحاضرها،،
محاولة بناء شخصية جديدة.. شخصية أُخرى
ًًغير التي بنيت على أنقاض الدمار..
شخصية هي تقررها.
فراشتي على وشك الحصول على أهم وثيقة ،
وثيقة استقلالها.. وثيقة تحررها..
فراشتي الآن تكاد تسيطر على حاضرها
تتذكر الماضي بعيون محللة... لا باكية
لست السبب
كان قرارهما..وأنا أُقرر أن أعيش
امراة متحررة من قيود الماضي....
الحياة تستمر
مرحبا ايتها الحياة